.
عمالنا الاحرار... أيها الكادحين المحرومين والمسلوبين من ناتج جهدكم وتعبكم اليومي، أيها المصلوبين على أعمدة الجوع لينعم برغد العيش حفنةٌ من الجشعين، تمر المناسبةعليكم ولا تشعرون، وكيف لكم ذلك وأنتم مسلوبين حتى من لحظة للفرح , كيف يزور الفرح عمالنا وفلاحينا وهم ُيحرمون من يوم عطلة بعيدهم مدفوع الأجر كيف يدخل الفرح بيت العامل وهو يكدح طوال الشهر ولا يجد ما يسد به رمق عياله، هذا إن حالفه الحظ اصلاً بإيجاد فرصة للعمل, كيف يفرح العامل وجل تفكيره بمن يدعون تمثيله من نقابات السعي الدائم لتحقيق رضى رب العمل وأصحاب رؤوس الاموال , هؤلاء الممثلين المنَصبين عنوةً لتمثيل العمال تحت شتى المسميات همهم الأول ما يحققه لهم ذلك من امتيازات وسفريات .
عمالنا الأحرار إن أولى المهام المطروحة أمامكم اليوم هو تحقيق تمثيل حقيقي للعمال من العمال أنفسهم في المعامل والمصانع والورش ، ممثلين عماليين كادحين ليسوا من أصحاب الياقات والمكاتب. إن خلق مثل هذه القيادة يحتاج جهداً ونضالاً ومثابرةً، إن النهوض بواقع العمال وتحقيق مطالبهم العادلة لا يأتي إلا من باب خلق القيادة الحقيقية والممثل الحقيقي للعمال، فأي نضال مطلبي سيفكر به العمال محكوم عليه بالإجهاض سلفاً، وذلك لغياب القيادة الحقيقية أولاً، وثانياً لغياب آليات وُمَمكنات الدعم للاستمرار بالخطوة النضالية، فإن لم توفر النقابة آليات دعم واسناد مادي ومعنوي لخطواته النضالية، فإن تحرك أي جسم عمالي للنضال محكوم عليه بالفشل، فمن سينفق على عائلة العامل في حال فكر في خوض معركة نضالية لتحسين ظروف عمله وأجره، هذا العامل الذي يعتاش من كدحه اليومي ولا يستطيع توفير الحد الادنى من متطلبات الحياة بالإضافة لتوفر جيش من العاطلين عن العمل والذين يشكلون الاحتياطي الذي يهدد به رب العمل كل من يفكر بحقوق العمال .
عمالنا البواسل إن مرارة العيش وازدواجية الاضطهاد القومي والطبقي الممارس بحقكم لا ولن يقهر إرادة الحياة فيكم وسيبقى عمال فلسطين جزءً لا يتجرأ من عمال العالم وان تمايز عمالنا في فلسطين والواقع الفلسطيني، فهو لا يلغي التحامهُ بجيش الكادحين العالمي , فخصوصية واقعنا ستلقي على عاتقنا مهاماً أكثر تعقيداً من باقي المجتمعات، والتي هي جزء لا يتجزأ من مهام ومطالب نضال الطبقة العاملة العالمية وإن خصوصيه الواقع الفلسطيني المحتلة أرضه والمشتت شعبه بشتى بقاع الأرض قد فرض على عمالنا نضالاً وطنياً وطبقياً معا , وإن معادلة الصراع تثبت أن عمالنا وفلاحينا هم أكثر من قارع الاحتلال، هذا الاحتلال الإحلالي والفاشي الذي لا يستثني أحداً من بطشه وقمعه.
عمالنا الأحرار إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني مصرون على الاستمرار في كفاحنا ونضالنا في سبيل الطبقة العاملة الفلسطينية واحياء هذا اليوم العالمي لإدراكنا أنه ي تعمد بدماء العمال وعرقهم ونحن سنبقى لعهد دمائهم وعرقهم ولقضاياهم العادلة أوفياء ولو جهنم صبت على رؤوسنا سنبقى لفكر العمال والفلاحين أمناء حتى زوال استغلال الانسان لأخيه الانسان.
عاش الاول من أيار عيد العمال العالمي
عاشت طبقتنا العاملة الفلسطينية
والنصر لشعبنا المكافح
الحزب الشيوعي الفلسطين
Fuente: Partido Comunista de Palestina-PCP/Solidnet/PrensaPopularSolidaria
http://prensapopular-comunistasmiranda.blogspot.com
Correo: pcvmirandasrp@gmail.com
No hay comentarios:
Publicar un comentario