الصفحة الاساسية > البديل الوطني > بيان حزب العمّال إلى الشعب التونسي وقواه الديمقراطيّة
بيان حزب العمّال إلى الشعب التونسي وقواه الديمقراطيّة
13 جانفي
حزب العمال الشيوعي التونسي يتوجه إلى الشعب وقواه الديمقراطية
إنّ حزب العمّال يعتبر أن الخطاب الذي ألقاه بن علي عشيّة اليوم هو تكرار لخطابه السابق، فهو يجرّم الاحتجاجات الشعبيّة ويعتبرها كالعادة شغبا وتشويشا، ومؤامرة على تونس من صنع "متطرّفين" و"مأجورين" و"عصابات إرهاب" مزعومة. وهذا الأسلوب يهدف إلى قلب الحقائق والهروب من المسؤوليّة والبحث عن كبش فداء لتبرير أعمال القمع والقتل التي يتعرّض لها الشعب التونسي على يد قوات البوليس والتي أدّت إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في مختلف أنحاء لبلاد وخاصّة في تالة والقصرين والرقاب وسيدي بوزيد ومنزل بوزيان.
لقد عاد بن علي في خطابه إلى لغة التهديد والوعيد التي لم تجد نفعا في السّابق ولم يتّخذ إجراءات عاجلة بشأن وقف إطلاق النار على المتظاهرين وإرجاع قوات البوليس والجيش إلى ثكناتها وإطلاق سراح كافة المعتقلين وإطلاق الحريات واحترام حق الشعب في التعبير والتجمّع والتظاهر والتنظم بحريّة. وما من شكّ في أنّ إمعان بن علي في التهديد من شأنه أن يؤدّي إلى سقوط المزيد من الضحايا في صفوف الشعب وربّما إلى حمّام دم، نحن نحمّل مسؤوليته من الآن وبكلّ وضوح للسلطة.
كما أنّ بن علي أطلق وعودا جديدة حول التشغيل وهي وعود لا يعرف أحد من أين ستموّل وكيف ستنفّذ من طرف إدارة غارقة في الفساد والمحسوبيّة. وإذا كانت هنالك إمكانيات لتشغيل 300 ألف عاطل عن العمل في ظرف وجيز، فلماذا تركت السلطة الأمور تتطوّر إلى هذا الحدّ لتعلن عنها؟ ولماذا لم تعلن إجراءات عاجلة لفائدة المعطّلين عن العمل بتمتيعهم بمنحة بطالة تحفظ لهم كرامتهم؟
إنّ القضايا التي أثارتها الاحتجاجات الشعبيّة هي قضايا جدّيّة وعميقة، لا تتعلق بالبطالة فحسب بل كذلك بالاستغلال الفاحش وغلاء المعيشة والتفاوت الجهوي الصارخ والفساد والظلم والاستبداد. وقد بيّن نظام الحكم بسلوكه اليوم أنّه عاجز عن تقديم الحلول المناسبة لهذه القضايا.
إنّ نظام الحكم فشل اقتصاديّا واجتماعيّا وسياسيّا. وقد قالت الجماهير المحتجّة والمنتفضة كلمتها فيه وعبّرت عن رغبة عميقة في التغيير. إنّ هذه الجماهير تطالب برحيل بن علي الذي يستحوذ على الحكم منذ 23 سنة وبوضع حدّ للاستبداد وإطلاق الحريّات الفرديّة والعامّة وإقامة مؤسّسات ديمقراطيّة على كافة المستويات وقضاء عادل ومستقلّ ومحاسبة المتورّطين في الفساد وإرجاع أموال الشعب للشعب.
إنّ حزب العمال مع شعبنا بعمّاله وكادحيه وفلاحيه ونسائه وشبابه ومثقّفيه ومبدعيه، معهم جميعا في رغبتهم في التغيير. وهذا التغيير المنشود لا نراه إلا في رحيل بن علي عن السلطة وحلّ مؤسّسات الحكم الحاليّة الصّوريّة وتشكيل حكومة وطنيّة مؤقتة تنظّم وتشرف على انتخابات حرّة ونزيهة ينبع منها مجلس تأسيسي مهمّته سنّ دستور جديد للبلاد يضع أسس الجمهوريّة الديمقراطيّة الجديدة والحقيقيّة التي تكرّس سيادة الشعب وتضمن فعليّا الحريّة والديمقراطيّة واحترام حقوق الإنسان والمساواة والكرامة، وتنتهج سياسة اقتصاديّة واجتماعيّة جديدة وطنيّة وشعبيّة توفّر الشغل ومقوّمات العيش الكريم لكافّة أبناء الشعب وبناته وتقضي على دابر الفساد والمحسوبيّة والتمييز الجهوي.
هذا هو الحلّ الذي يقترحه حزب العمّال والذي يراه مناسبا.
إنّ حزب العمال يتوجّه إلى كلّ الأحزاب والقوى السياسيّة والنقابيّة والحقوقيّة وإلى الشباب وإلى المثقفين والمبدعين من أجل تكتيل الصفوف حول بديل مشترك لنظام الاستبداد، استجابة لإرادة الشعب ورغبته، حتّى لا تذهب تضحياته ودماء شهدائه سدى.
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بدّ أن يستجيب القدر
ولا بدّ للظلم أن ينجلي
ولا بدّ للقيد أن ينكسر
حزب العمال الشيوعي التونسي
بيان حزب العمّال إلى الشعب التونسي وقواه الديمقراطيّة
13 جانفي
حزب العمال الشيوعي التونسي يتوجه إلى الشعب وقواه الديمقراطية
إنّ حزب العمّال يعتبر أن الخطاب الذي ألقاه بن علي عشيّة اليوم هو تكرار لخطابه السابق، فهو يجرّم الاحتجاجات الشعبيّة ويعتبرها كالعادة شغبا وتشويشا، ومؤامرة على تونس من صنع "متطرّفين" و"مأجورين" و"عصابات إرهاب" مزعومة. وهذا الأسلوب يهدف إلى قلب الحقائق والهروب من المسؤوليّة والبحث عن كبش فداء لتبرير أعمال القمع والقتل التي يتعرّض لها الشعب التونسي على يد قوات البوليس والتي أدّت إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في مختلف أنحاء لبلاد وخاصّة في تالة والقصرين والرقاب وسيدي بوزيد ومنزل بوزيان.
لقد عاد بن علي في خطابه إلى لغة التهديد والوعيد التي لم تجد نفعا في السّابق ولم يتّخذ إجراءات عاجلة بشأن وقف إطلاق النار على المتظاهرين وإرجاع قوات البوليس والجيش إلى ثكناتها وإطلاق سراح كافة المعتقلين وإطلاق الحريات واحترام حق الشعب في التعبير والتجمّع والتظاهر والتنظم بحريّة. وما من شكّ في أنّ إمعان بن علي في التهديد من شأنه أن يؤدّي إلى سقوط المزيد من الضحايا في صفوف الشعب وربّما إلى حمّام دم، نحن نحمّل مسؤوليته من الآن وبكلّ وضوح للسلطة.
كما أنّ بن علي أطلق وعودا جديدة حول التشغيل وهي وعود لا يعرف أحد من أين ستموّل وكيف ستنفّذ من طرف إدارة غارقة في الفساد والمحسوبيّة. وإذا كانت هنالك إمكانيات لتشغيل 300 ألف عاطل عن العمل في ظرف وجيز، فلماذا تركت السلطة الأمور تتطوّر إلى هذا الحدّ لتعلن عنها؟ ولماذا لم تعلن إجراءات عاجلة لفائدة المعطّلين عن العمل بتمتيعهم بمنحة بطالة تحفظ لهم كرامتهم؟
إنّ القضايا التي أثارتها الاحتجاجات الشعبيّة هي قضايا جدّيّة وعميقة، لا تتعلق بالبطالة فحسب بل كذلك بالاستغلال الفاحش وغلاء المعيشة والتفاوت الجهوي الصارخ والفساد والظلم والاستبداد. وقد بيّن نظام الحكم بسلوكه اليوم أنّه عاجز عن تقديم الحلول المناسبة لهذه القضايا.
إنّ نظام الحكم فشل اقتصاديّا واجتماعيّا وسياسيّا. وقد قالت الجماهير المحتجّة والمنتفضة كلمتها فيه وعبّرت عن رغبة عميقة في التغيير. إنّ هذه الجماهير تطالب برحيل بن علي الذي يستحوذ على الحكم منذ 23 سنة وبوضع حدّ للاستبداد وإطلاق الحريّات الفرديّة والعامّة وإقامة مؤسّسات ديمقراطيّة على كافة المستويات وقضاء عادل ومستقلّ ومحاسبة المتورّطين في الفساد وإرجاع أموال الشعب للشعب.
إنّ حزب العمال مع شعبنا بعمّاله وكادحيه وفلاحيه ونسائه وشبابه ومثقّفيه ومبدعيه، معهم جميعا في رغبتهم في التغيير. وهذا التغيير المنشود لا نراه إلا في رحيل بن علي عن السلطة وحلّ مؤسّسات الحكم الحاليّة الصّوريّة وتشكيل حكومة وطنيّة مؤقتة تنظّم وتشرف على انتخابات حرّة ونزيهة ينبع منها مجلس تأسيسي مهمّته سنّ دستور جديد للبلاد يضع أسس الجمهوريّة الديمقراطيّة الجديدة والحقيقيّة التي تكرّس سيادة الشعب وتضمن فعليّا الحريّة والديمقراطيّة واحترام حقوق الإنسان والمساواة والكرامة، وتنتهج سياسة اقتصاديّة واجتماعيّة جديدة وطنيّة وشعبيّة توفّر الشغل ومقوّمات العيش الكريم لكافّة أبناء الشعب وبناته وتقضي على دابر الفساد والمحسوبيّة والتمييز الجهوي.
هذا هو الحلّ الذي يقترحه حزب العمّال والذي يراه مناسبا.
إنّ حزب العمال يتوجّه إلى كلّ الأحزاب والقوى السياسيّة والنقابيّة والحقوقيّة وإلى الشباب وإلى المثقفين والمبدعين من أجل تكتيل الصفوف حول بديل مشترك لنظام الاستبداد، استجابة لإرادة الشعب ورغبته، حتّى لا تذهب تضحياته ودماء شهدائه سدى.
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بدّ أن يستجيب القدر
ولا بدّ للظلم أن ينجلي
ولا بدّ للقيد أن ينكسر
حزب العمال الشيوعي التونسي
Fuente: Albadil.Org
Correo: pcvmirandasrp@gmail.com