النهج الديمقراطي وبلطجية النظام: عزيز عقاوي
كلما احتدم الصراع وتحرك الشارع المغربي بشكل منظم وقوي من أجل فضح السياسات الطبقية المتبعة في البلاد والتي تكتوي بنارها الجماهير الشعبية ، كلما كان النهج الديمقراطي كقوة سياسية منظمة وغير قابلة للترويد هدفا لبلطجية النظام بمختلف تلاوينها: حزبية، جمعوية، نقابية، صحافية، مع وضع كل هذه الكائنات بين آلاف الأقواس.
فمن الوقفة "الاحتجاجية" أمام المقر المركزي للنهج الديمقراطي بالدالربيضاء، إلى الوقفة أمام المقر المركزي الجمعية المغربية لحقوق الانسان الى الوقفة "الاحتجاجية" من داخل قبة البرلمان، الى تسخير كل الأبواق "الوطنية جدا" و "الملكية أكثر من الملك" لتشويه وتخوين وتكفير النهج الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الانسان على اعتبار، حسب هذه الكائنات المخزنية المشوهة، أن النهج الديمقراطي والجمعية جسم واحد ولا فرق بينهما....
وكلما تلطفت وتيرة النضال كلما خفت الهجوم على النهج الديمقراطي وعلى الجمعية المغربية لحقوق الانسان... وكأن حال لسان النظام المخزني يقول "كل تصعيد لوتيرة النضال سيقابله تصعيد لوتيرة التخوين والتكفير وإطلاق العنان لكلاب الحراسة المخزنية ضد النهج الديمقراطي وضد الجمعية المغربية لحقوق الانسان" وبطيعة الحال سيتم تسخير كل إمكانيات الدولة لهذا الغرض ...
وضمن هذه السيرورة المخزنية، يندرج الهجوم الأخير لأحد مرتزقة حزب الدولة الجديد "البام" على قناة فرانس 24 وعلى بعض المواقع الالكترونية والذي أطلق العنان لهلوسته المخزنية المخزية ليتهم الجمعية المغربية لحقوق الانسان "بالعنف الثوري" وهو ماستسخره منه حتى الأجهزة الاستخبارتية للدولة التي قد توبخ قياديي الحزب المخزني على عدم الاطلاع على كلام من تكلف بتمثيلها على القناة الفرنسية لأن الأجهزة الاستخبارتية ليست غبية الى درجة اعتقادها أن المعاربة سيبتلعون مثل هذه الترهات ... فصاحبنا المزهو بشفتيه المحمرتين وشعيرات لحيته التي تقول الشيئ الكثير عن صاحبها الذي خرج على التو من السجن وربما قد يتحين الفرصة للعودة اليه ، لا يعي ما يصرح به ويخلط الحابل بالنابل ويكرر بشكل ببغاوي كلاما فضا وغليضا عن تبني الجمعية المغربية لحقوق الانسان للعنف الثوري والثورات الهادئة في الدول الاسكندنافية و"شيوعية" القدافي وعدم استصدار بيانات التضامن معه شخصيا وهو في السجن وفشل العدالة والتنمية في جعل المغرب ينتقل الى الديمقراطية ورهان الشعب المغربي على "البام" لتحقيق العدالة الاجتماعية...
هذا ماوصلت إليه أمور السياسة في بلدنا الجريح، فيا شعبنا لاتآخدنا بما يفعله ويقوله ويتبجح به اللقطاء الذين ليسوا منا، وساعة الفرج آتية لاريب فيها، اصمد وناضل، فإن الصمود النضالي هو مفتاح الحرية و التحرر الوطني من هيمنة الإمبريالية وخادمتها الكتلة الطبقية السائدة.
Fuente:La Voie Democratique/PrensaPopularSolidaria
http://prensapopular-comunistasmiranda.blogspot.com
No hay comentarios:
Publicar un comentario